الليمون.. يقيك من الجلطات أيضا
اعلن فريق طبي ياباني من جامعة توكاي اليابانية في ناغويا، أن شرب عصير الليمون أو قطرات منه في الماء بشكل يومي أو خلال الرحلات الجوية الطويلة يساعد على منع تكون جلطات الخثرات في الأوعية الدموية.
وأوضح الفريق أن الدم يتحرك في الشرايين بسرعة أعلى بعد تناول مشروب الليمون ناصحا بتناول الليمون مرة كل خمس ساعات في السفرات الجوية الطويلة لركاب الدرجة السياحية.
وبين الفريق انه توجد مادتان في الليمون هما حمض الستريك وبوليفينول الليمون تمنعان التخثر وتساعدان الدم على السريان في العروق والاوردة بسلاسة.
وأشار هؤلاء في دراسة نشرتها مجلة "الطب الجيد" الأمريكية إلى أن العديد من المسافرين في الرحلات الجوية يصابون بظاهرة تجلط الدم التي تعرف طبيا بالتخثرات الوريدية العميقة ، نتيجة للجلوس الطويل على مقاعد الطائرة الضيقة، وخاصة في الدرجات السياحية، وقد تؤدي هذه الحالة إلى الوفاة إذا وصلت هذه التخثرات الدموية إلى الرئة أو الدماغ.
وأظهرت الدراسة التي شارك فيها 13 مسافرا ، شربوا 60 ملليلترا من مشروب يتألف 50 % منه من عصير الليمون النفي، إن الدورة الدموية لديهم تنشطت وسارت بصورة أسرع بنسبة 19 % بعد شرب عصير الليمون .واستنادا إلى هذه النتائج ينصح المسافرون جوا بشرب عصير الليمون بدلا من الماء مرة واحدة كل خمس ساعات على الأقل.
والليمون بشكل عام و حسبما يسميه ممارسو "اليوجا" بالوسيلة العامة لدعم الصحة، حيث تقول اليوجا: "كل إنسان يجب أن يعود نفسه على تناول ليمونة واحدة على الأقل أو شرب عصيرها يومياً". وهذا ما يدعو إليه كتاب "الليمون" حيث تعرفنا المؤلفة بموطنه الأصلي وهو "الهند" وتقول المقدمة: تصادقوا مع الليمون وسيحل الكثير من مشاكلكم، إذ سيخلصكم من الأمراض القديمة ويحميكم من الأمراض الجديدة، تناولوا الليمون وستنسون التعب والحزن والكآبة، وعندما ينقصكم الوقت الكافي سيساعدكم الليمون لأنه سيقصر مدة النوم الليلي وسيكفيكم نومكم لتستقبلوا صباحكم بنشاط وفرح.
وثمار الليمون غنية بالعناصر القلوية، وتحوي حموضاً عضوية بنسبة 8% وخاصة "حمض الليمون" إضافة إلى السكريات، والمواد الآزوتية، والعناصر المعدنية بنسبة 3% ومن ضمنها أملاح البوتاسيوم والنحاس وفيتامينات PC,A,B2 وبنسبة 90-100 مليجرام، والفيتونسيدات وغيرها.
وعصير الليمون غني بفيتامين C ويحتوي على فيتامين P الذي يؤدي نقصه في الجسم إلى أوديما الدماغ، أو نزيف تحت الجلد، وآلام في الأرجل، ويساعد فيتامين P في علاج توسع الشرايين، والباسور، والقرحات الاغتذائية ويقتل الليمون الكثير من الفيروسات، ويوقف تطور فيروسات الانفلونزا وهو مبيد للبكتيريا.
وفوائد عصير الليمون (كوسيلة داخلية) إنه أحد أكثر المذيبات ومزيلات السمية، فتأثيره على الجسم يبدأ كمذيب أولاً، ومن ثم كمجدد للقوة، وهو مناسب للجميع: الكهول والشباب والمرضى والأصحاء والأقوياء والضعفاء.. وهو وسيلة جيدة مضادة للتعضنات، وتفاعلاتها وخصوصاً في الكبد، كما يقوي مناعة الجسم، ويستخدم عصير الليمون المحلول بالماء لإبطال مفعول ارتفاع جموضة العصير المعدي، والدم وأيضاً يفيد في حالات الحمى، والحرارة العالية، واستنشاق رائحته يقوي البصر.
وفي الطب الشعبي يستخدم لبعض الأمراض مثل: الأسقربوط، واليرقان والاستسقساء، ومرض الحصى الكلوية، والسل الرئوي، وخفقان القلب، والزلات المعدية، والباسور، والروماتيزم الحاد، والنقرس، وآلام المفاصل والعظام والعضلات وغيرها وينصح الطب الشعبي الإيطالي بمرقة الليمون مع القشرة كوسيلة جيدة لعلاج "الملاريا" كما أن ثماره وسيلة فعالة لعلاج مرض البول السكري وبعض الأمراض الأخرى.
أما فوائد عصير الليمون "كوسيلة خارجية" فإنه يستخدم محلولا بالماء لغرغرة تجويف الفم والبلعوم، وإيقاف نزيف الأنف، ومعالجة الآفات الجلدية الفطرية المعدية، ويستخدم في التجميل لإزالة النمش ويستخدم لتهدئة الحكة عند السيلان الزهمي الدهني الجلدي على الزوجة، وضد القراع والجراب، وطفيلات الرأٍس والجسم.
ويعدد الكتاب أهم الأمراض التي يمكن معالجتها بالحمضيات وخوصاً "الليمون" مثل الورم الغدي البروستاتي، والتهاب اللوزتين الحاد والتسمم الكحولي، والتهاب المفاصل والربو، والأرق، وسوء الشهية، والثآليل، والالتهاب الشعبي، والأوردة، والنمش، والفيروسات. ويذكر الكتاب بعض الوصفات التي يستخدم فيها الليمون لعلاج الباسور والتهاب الكبد، وفرط ضغط الدم، وانخفاض ضغط الدم، ومعالجة العينين، والديدان المعوية، والسيلان والأنفلونزا، والفطر الجلدي وارتفاع الضغط وتقوية اللثة، ويتطرق إلى وصفات أخرى لعلاج السكري، والخناق، وأمراض الجهاز التنفسي والعطش. واليرقان، والإمساك وأمراض الأسنان والسعال والأمراض النسائية.
وتشرح المؤلفة الدكتورة كدراشيوفا استخدامات الليمون في تحضير الأطباق الغذائية، وتذكر بعض تلك الأطباق وطريقة تحضيرها، وكمية الليمون المطلوبة في كل طبق.
وتختتم كتابها بعناوين مهمة مثل زراعة الليمون في المنزل، وأساليب الحفاظ على الليمون، واستخدام الليمون في الحياة اليومية.
وهكذا: فإن الكتاب يعتبر مرجعاً طبياً وغذائياً ويشكل إضافة جديدة للمكتبة الصحية العربية ويمكن اعتماده في الأبحاث والدراسات الطبية التي تجرب حول فوائد الليمون