أختاه قبل الندم والحسرة
فهذه رسالة نزفها إليك عسى أن نجد لديك القبول
أختي المسلمة :
اتقي الله وراقبيه الذي قال سبحانه : ( يا أيها الذين ءَامنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لِغَد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
يا أمة الله :
أتظنين أن الله لا يعلم ما تفعلين ولا مع من تذهبين وتعودين وهو الذي لا تخفى عليه خافية قال تعالى : ( إن الله لا يخفى عليه شي في الأرض و لا في السماء وهو السميع العليم ) .
يا أيتها المسكينة :
إن استترت عن أعين الناس فأين أنت من عين القهار الجبار ، أما تخافين أن يهجم عليك الموت وأنت على الحرام . كيف حالك إذن ؟ أو ما هو مصيرك ؟ أما تفكرين في مصير العصاة السابقين ؟ وأين هم الآن ؟ أم أن سلطان الشهوة والشيطان واتباع الهوى قد غلب وفاز ؟
يا أمة الجبار :
العار كل العار أن يكون الظاهر الستر والعفاف والباطن فساد وانحراف أما تعلمين أن الزانية قد دنست نفسها وخانت أهلها وأغضبت ربها فيا من وقعت في الحرام وباعت نفسها إلى الشيطان إلى متى هذه الغفلة ؟ وإلى متى الإصرار على الحرام ؟ أما آن لك أن تتوبي ؟ أما آن لك الرجوع إلى المولى سبحانه ؟ أما آن لك أن تسكبي الدموع ندماً وتقولين يا رب يا رب اغفر لي وتب علي فيكون الجواب كلاماً من التنـزيل العزيز : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )
وأخيراً :
لا تنخدعي بالكلمات المعسولة و لا الابتسامات الرقيقة فقد قال الشاعر :
عند التقلب في أنيابها العطـبُ
إن الأفاعي وإن لا نت ملامسها
فالواجب على كل طاهرة عفيفة أن تتقي الله في دينها ونفسها وأن تحذر كل الحذر من الوقوع في هذا الطريق الشائك ومن الزلل في هذه المزالق .
وختاماً ليكن شعارنا دائماً ودستورنا قول الحق سبحانه : ( و لا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ).